An Unbiased View of علم النفس الاجتماعي



في بعض الأحيان يمكن التنبؤ بسلوك الفرد في الغالب من شخصيته، ومن المرجح أن تؤثر الشخصية على السلوك أكثر في المواقف التي يظهر فيها الشخص خصائص شخصية مهيمنة، عندما لا يهتم هذا الشخص بمراعاة أي أعراف اجتماعية، أو عندما يكون الموقف ضعيفًا ولا توجد قواعد اجتماعية محددة وصارمة.

تفاعل الفرد مع المحيط الاجتماعي: عندما يتعامل الشخص مع الآخرين من أفراد مجتمعه بأي نوع من العلاقات سواء العمل أو الصداقات أو الزمالة الدراسية وغيرها، فهو يتفاعل معهم من خلال طبيعته النفسية والتربوية من جهة وما تعلمه من عادات وأعراف في التعامل مع الآخرين من جهة أخرى، ويعتبر شكل هذا التفاعل أحد موضوعات الدراسة في علم النفس الاجتماعي.

تحدّث ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع عن الإنسان بأنه كائن اجتماعيّ بطبيعته، فالحياة الاجتماعيّة تقوم على التفاعل الإنساني بين الأفراد، ويتمثل هذه التفاعل بتعاون أفراد هذا المجتمع بين بعضهم لتحقيق الأمن الخارجيّ والتعايش الآمن، وتحقيق الطمأنينة والراحة للحصول على لقمة العيش، وبالتالي تظهر الحاجة لتكوين نظام اجتماعيّ يقوم على ضبط علاقات واتصالات الناس فيما بينهم، مما تنتج عنها سلوكيات اجتماعيّة تفاعليّة مختلفة تختلف وتتباين باختلاف طبيعة البنية الاجتماعيّة، ومن هنا كانت الضرورة لأن يتفرّع علم الاجتماع كعلم مستقلّ من علوم النفس المختلفة.

هوية الفرد الاجتماعية: يسعى كل شخص في المجتمع للنجاح والاستقلال والتميز، وما هذه إلا نتائج للدافع الأساسي للفرد في البحث عن هويته الاجتماعية التي تناسب شخصيته من الناحية النفسية، فقد يجد أحد الأشخاص أنه يرغب بتقديم نفسه ضمن المجتمع من خلال مهنته فيسعى للنجاح والتميز والعطاء بهذه المهنة ويسعى آخر لتنمية موهبة لديه يقدم نفسه من خلالها، وكل شخص لديه تصور عن نفسه أمام المجتمع ويرى بأن هذا التصور يمثل هويته الاجتماعية التي يسعى لتحقيقها.

ومنذ ذلك الوقت، أصبحت هذه الدراسة مرجعا ودليلا على تأثر سلوك الأشخاص بالمواقف.

من الجدير بالذكر أن علم النفس يختص بدراسة ميادين مختلفة ومنها ما يلي:

ويحتاج الأخصائيون الاجتماعيون علم النفس الاجتماعي لفهم الفلسفة الموجودة في المجتمع، ونسبية الظواهر وربطها بالسلوكيات الاجتماعية.

كيف يفهم الناس أنفسهم ويتعرفون عليها؟ كيف تؤثر هذه التصورات الذاتية على تفاعلاتنا الاجتماعية؟

فهم الآثار النفسية لتعارض الفرد مع الجماعة: يتمتع كل نوع من أنوع المجتمعات في العالم بهوية ثقافية معينة تختلف معاييرها باختلاف العادات المتوارثة والقواعد الدينية ومستوى الوعي والثقافة الجماعية والمستوى التعليمي المنتشر في المجتمع، اجتماع كل تلك النقاط يخلق نوع من القوانين التي اعتاد أفراد المجتمع على اتباعها للفصل ما بين الصواب والخطأ، وفي رأي بعض الأفراد تكون تلك المعايير خاطئة أو غير مناسبة لهم وغير قادرين على الالتزام بها، ومن جهة أخرى قد يكون لدى أحد الأفراد رغبات أو قناعات يرفضها مجتمعه وربما يتعرض للقمع من محيطه بسببها، وإن أي مما ذكر يترك تأثيراً على الفرد قد ينعكس على توازن حالته النفسية أو على نوع سلوكه وتفاعله مع المجتمع، فنرى بعض الظواهر مثل الانعزال عن المجتمع وعدم الرغبة في الانخراط ضمن أفراده أو الخوف من مواجهته، أو ظهور حالة من السلوك العدائي تجاه أفكار وتقاليد ذلك المجتمع.

مفهوم الامتثال يعني الاستجابة كرد فعل على طلب ما، وقد يكون ذلك الطلب ضمني أو صريح، وقد يعلم الفرد أنه يتم حثه على التعامل والتصرف بشكل معين، وقد لا يعلم ذلك ولكنه يمتثل أيضاً، ونظراً إلى أن علم النفس الاجتماعي يرتكز على التأثير الاجتماعي يتم تعريفه على أنه التأثير بالكلمات أو الأفعال على أفكار الأفراد وعلى مواقفهم ومشاعرهم وسلوكياتهم.

وقد عرفه بويينج: بأنه دراسة تفاعلات الأفراد مع البيئة وفهم الآثار التي تحدث سواء كانت سلبية أم إيجابية التي تحدث نتيجة تفاعل الأفراد فيما بينهم ومعرفة اتجاهاتهم.

وهي جماعة تتكون في المنظمات الرسمية علم النفس الاجتماعي لتحقيق أهداف معينة مرتبطة بمصلحة تلك المنظمة.

يمكنكم اصدقاء اكاديمية مجتهد قرأءه المزيد من المقالات في: علم النفس

هو العلم الذي يعالج ويدرس السلوك العام للجماعة والتفاعل المتبادل بين الفرد والجماعة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *